الجامعة العربية الأمريكية- نورا العنطبيل
في
حال استمر العربي بالابتعاد عن لغته، فسيأتي يوم يقرأ فيه القرآن الكريم ولا يفهم
منها شيء.
حيث
أوضح أن الأنظمة العربية غير معنية بالمحافظة على لغتها، بقدر اهتمامها بالنظام
العام.
هذا
ما أشار إليه أ.د. يحيى جبر، أحد أعلام اللغة العربية في فلسطين، خلال محاضرة
ألقاها في الجامعة العربية الأمريكية، اليوم، حول قضية تراجع العربية في الوطن
العربي.
وأشار
إلى تراجع اللغة العربية في نفوس العرب، حيث أنها تستند إلى حضارة أصبحت الآن
مهمشة، كما تهمشها الجامعات العربية.
وبنظر
الدكتور يحيى، فإن السبب الرئيسي في ذلك هو أبناؤها، فالمسؤولية اتجاه العربية تقع
على عاتق كل فرد من أبنائها.
إضافة
إلى سبب آخر، وهو الاستعمارات العديدة التي تعرض وما زال يتعرض لها الوطن العربي،
في محاولة منها لزرع بذور كره الذات. حيث أن الكلمة الأجنبية تحتل اللسان العربي
كاحتلال الجندي الأجنبي للأرض العربية، واصفا ذلك بقوله "ضُبعنا".
وكثيرٌ
من لغات العالم كانت تكتب بالأحرف العربية، إلى أن طالب مجمع اللغة العربية
بالكتابة بالأحرف اللاتينية، وتراجع عدد مستخدمي أحرف العربية.
ونوه
الدكتور يحيى إلى الدعوات الهدّامة للعربية التي ذكرها د.محمود حسين في كتابه، أحدها
هو فصل الطلاب عن النصوص التراثية التي تضعف العلاقة بينهم وبين تراثهم.
وأضاف
أن الثانية هي الدعوة للعامية، حيث أن هناك ترويجا كبيرا لها بالأخص المصرية، التي
أصبحت سائدة في أغلب الأغاني والأعمال الدرامية.
والعولمة،
عنده، مقبولة في إطار التعايش السلمي معها، وقال: "إني معها إذا كنت قادرا
على الاحتفاظ بلوني وخصوصيتي، أما تكتسح ثقافتي وتصهرني، فهذا مرفوض".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق