جنين- نورا العنطبيل
قد
تعود دور الحضانة بالنفع على معظم الأطفال، الذين لا تجد أمهاتهم من يساعد في
رعاية أطفالهن،ُ أثناء التواجد في العمل.
وبغض
النظر عن الأوضاع الصحية هناك، فالطفل يحتاج إلى أن يجتمع بأقرانه من الأطفال،
وإلى فسحة يمرح بها ويعبر عن أفكاره.
يشير
بعض الأهالي إلى أهمية دور الحضانة للأطفال:
نبذة
صوتية:
- " الحضانة تنشط الطفل، تشجعه، بيصير نشيط بين الأولاد".
-
"بتعلموا مع بعض،
بيلعبوا مع بعض، بتعودوا على العلاقات الاجتماعية، فهي كتير مفيدة للاطفال بصورة
اكثر".
وعلى
مدار العام، تستقبل الحضانات أعدادا كبيرة من الأطفال، ولكن أعدادهم تأخذ بالتناقص
في بعض الأحيان، حيث تتعدد الآراء والأسباب لدى الأهالي:
نبذة صوتية: "مش كتير فيها
وضع صحي مثالي، لأنه عدد الأطفال أكثر من اللازم وعدد المربيات أقل، فالطفل لا
يأخذ حقه من الناحية الصحية.
- اذا
الطفل مرض، بينعدوا كل الأطفال، مستحيل ينفصلوا عن بعض بلعبوا مع بعض، بيحكوا مع
بعض، بتنفسوا بوجه بعض، بجوز مرات بيشربوا من ورا بعض، بالتالي ازا الطفل مرض ورشح
الثاني بشكل تلقائي، يمرض ويرشح.
- بتلاقي
الأطفال محطوطين ع الارض ع المكيت مش نظيف محل ما بخبطوا الأطفال، محطوطين ع ارض
مش ممسوحة مش نظيفة"
- الحضانة
اللي انا بودي انا عليها اولادي جيدة ولكن المبنى مش مزبوط، الاضاءة خافتة فش
تدفئة في الشتوية، رطوبة عالية.
- انا
آخر مرة وديت ابنيعلى الحضانة ما رجعتو عليها، ... حرامات الحضانة مش نظيفة، --
الولد مكشف والغرقة ثلاجة لا سائلات عندو والولد برجع مريض".
-
"اجاني معضوض وهني معدهنش خبر ازا معضوض عندهن ولى
عندي".
تحتوي
بلدة الزبابدة على 3 دور حضانات، يمكن وصف حالة إحداها بأنها غير صحية، تلحظ فيها الرطوبة،
الإضاءة الخافتة التي تضر بالعين، وهي خالية من التهوية، وغير مزودة بوسائل
التدفئة.
وتعتبر
حالة الأخرى أفضل، وضعها جيد بشكل عام، جدرانها ملساء سهلة التنظيف، أثاثها من
النوعية الجيدة وخال من الزوايا والحواف الحادة، أي أنها تعد مطابقة للمادة 11 من
المواصفات المطلوبة لترخيص دار الحضانات.
ولكن
تعاني بعض الأمهات من مرض أطفالهن المتكرر، ويشتكين من اهمال بعض المربيات في دور
الحضانة:
"نبذة
صوتية":-
" مرة رحت على الحضانة، لقيت بامبرز ورا الباب مستعملة"
- الحضانات
ينقصها في المنطقة، هي مجرد تربية الطفل تطعيمه، شربه تنيمو فقط يلعب، ليس هناك
ممارسات لزيادة قدرته الذهنية والجسدية مثل برامج او تعلم احرف او تلوين، عمليتهم
محصورة."
-
"الاطفال في منهم بكون مراض عندهم انفلونزا رشح، هاي
الفيروسات كلها بتنتقل بالحضانة، بالتالي الطفل بكون معرض أكثر للأمراض".
وترى
إحدى المشرفات على دور الحضانات في الزبابدة، رأي الأمهات ذلك، حساسية زائدة، لا
داع لها.
نبذة صوتية: "بننتبه للحرارة
والأدوية في مواعيدها، اذا كان المرض معدي منفصلوا عن الاولاد التانيين حتى لا يصابوا، واذا كان المرض
كتير بضل مع إمه."
-
" كيف الأم بتتعامل مع ابنها نفس الطريقة، لانهم
مثل اولادنا ومسؤوليتنا، الاكل في مواعيد النوم في مواعيد، كل شي بيحضره الاهل
بنعطيه للطفل، وايش بحكوا الاهل احنا منعملوا"
وتشرف وزارة الشؤوون الاجتماعية على الحضانات
بشكل أساسي، وفق لجنة مكونة من مشرف الوزارة، وزارة الصحة، الدفاع المدني، وزارة
الأشغال العامة والإسكان، إضافة إلى عضة من المحافظة.
وتتمثل مهمتها في فحص مدى توفر شروط الصحة
والسلامة العامة، إضافة لزيارات دورية تشرف
بها على الحضانات، والوضعُ الصحي للأطفال يندرج ضمن عملية التقييم.
لينا علاونة، مشرفة الحضانات في وزارة الشؤون
الاجتماعية فرع جنين:
نبذة
صوتية:
"لما يكون في حد مريض من الاطفال، انا من المتابعة بحكي لصاحبة الحضانة ممنوع
ولا طفل مريض يدخل الحضانة خوف من إنه يعدي بقية الاطفال. "
وتتحدث علاونة على خطة الوزارة المنوي تنفيذها:
نبذة صوتية: " عنا لائحة تنظيمية جديدة
لدور الحضانات، وانا عمالي بشتغل عليها فبعطي مهلة لتصويب الاوضاع، مش طوالي
بحكيلو انت عندك 1 2 3 وتسكير، مهلة شهر شهرين بعدين ازا هو ما التزم بالقوانين
وبالمطلوب طوالي تغلق الحضانة".
"احنا متبعين برنامج جديد يكون في
وقت لنوم الاطفال، يكون في وقت لنشاط الاطفال، اناشيد موسيقى، اشياء تنمي قدرات
الطفل"
كذلك تعمل الحضانات وفق شروط صحية تشرف عليها
وزارة الصحة، بشار دراغمة من دائرة الصحة والبيئة فرع جنين، "هناك شروط
خاصة فينا، هذه حسب الحضانة والنموذج عنا تكون من 40 نقطة الشروط
الصحية......."
وبالرغم من الاوضاع الصحية التي تحتاج إلى
تعديل، تبقى دور الحضانة هي المكان الذي يحتاجه الطفل قبل دخوله للمدرسة.